منذ أن قمنا بصهر البرونز في الأفران الطينية في القرون السابقة ، قطعت صناعة تصنيع المعادن شوطًا كبيرًا جدًا في هذا المجال ، ولكن في الفترة القادمة سيكون دور التكنولوجيا في الصناعة كبيرًا جدًا.
الصناعة والتكنولوجيا | تطور تكنولوجيا تصنيع المعادن
ما زلنا نشحذ مهاراتنا ونتعلم باستمرار من أجل الأستفادة القصوى من الموارد المتاحة لنا على هذا الكوكب الرائع. على أي حال ، سنتعرف سويًا ماهي التقنيات القادمة التي ستساعدنا في تطوير مجال الانتاج في تصنيع المعادن ، ولكن قبل ذلك يجب أن نفهم ماذا يُقصد بتصنيع المعادن.
ماهو تصنيع المعادن؟
أن التصنيع المعدني عبارة عن عملية بناء الآلات والهياكل من المواد المعدنية الخام ، هذه العملية تتضمن القطع والحرق واللحام والتشغيل الآلي والتشكيل والتجميع من أجل إنشاء المنتج النهائي. في أي وقت يتم فيه قطع مادة معدنية خام أو حرقها أو لحامها أو تشكيلها أو معالجتها أو تجميعها بطريقة مختلفة ، فإن صناعة تصنيع المعادن سوف تعمل بشكل جيد.
تقوم الشركات بلعب دور مهم في هذه الصناعة ، سواءً من خلال الأجهزة أو المعادن الهيكلية أو منتجات التصنيع مثل الأدوات اليدوية أو حتى الدرابزين. وهذا بشكل جزئي تسبب في نمو الصناعة بشكل مطرد بنحو ثلاثة بالمائة سنويًا. ولكن حتى مع هذا النمو الكبير ، فإن صناعة تصنيع المعادن لا تخلو من التحديات. ولكن لحسن الحظ ، بإمكاننا أن نحل العديد من هذه التحديات الصناعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
هل أنت أحد طلاب هندسة الانتاج والمعادن؟ عليك بقراءة هذا المقالة المفيدة حول المستقبل الواعد لتصنيع المعادن.
مع بداية عام 2021 ، هُناك 6 اتجاهات وتقنيات واعدة سوف تعمل على تحسين صناعة تصنيع المعادن في الفترة القادمة من الزمن وهي كالتالي:
1. الروبوتات في الصناعة (استخدام الروبوتات التعاونية Collaborative Robots)
أن أجهزة الروبوت ليست بتلك الأجهزة التي ربما قد تُعد غريبة عن عالم تصنيع المعادن ، فقد كان من المنطقي القيام باستخدام الروبوتات في بعض الوظائف التي قد تكون خطيرة للغاية بالنسبة للعاملين من البشر ، ولكنها للأسف كانت ضخمة وتتطلب مساحات عمل خاصة بها.
في الوقت الحالي ، تطورت تقنية الروبوتات بشكل كبير للغاية إلى الحد الذي يمكن أن تعمل فيه هذه الأجهزة بأمان جنبًا إلى جنب مع الموظفين من أجل أكمال المهام. أن هذه الروبوتات التعاونية ، أو cobots ، تُعتبر مثالية للقيام بإنجاز المهام الخطرة أو الشاقة بالنسبة لأولئك العاملين في هذا المجال. يمكنها أيضًا القيام بالمساعدة من أجل تعويض نقص العمالة في الصناعة البالغ 290 ألف شخص حول العالم.
إقرأ أيضًا:
أن نقص العمالة في المجال الصناعي قد تفاقم بسبب جائحة COVID-19 ، الذي دفع المزيد من الناس إلى ترك العمل. قد تكون Cobots في بداياتها في مجال صناعة تصنيع المعادن ، ولكنها ستملأ بسرعة هذا الفراغ الموجود.
2. تنفيذ الاتمتة الصناعية وآلات CNC
تُعتبر آلات التحكم العددي بجهاز الكمبيوتر (CNC) جزءًا لا يتجزأ من صناعة تصنيع المعادن ، لكنها حتى وقت قريب ، كانت تتطلب تدخل وبرمجة بشرية من أجل أن تعمل.
أن القيام بدمج الأتمتة في جزء التصنيع باستخدام الحاسب الآلي من تصنيع المعادن قد يؤدي إلى إزالة بعض التكرار من هذه الخطوة ، مما يزيد من الكفاءة والإنتاجية على المدى الطويل. يقلل القضاء على التكرار من فرصة إصابة الموظفين بإصابات الإجهاد المتكررة ، وهذا ماقد يفتح لهم أيضًا فرصًا أفضل في حياتهم المهنية.
أصبحت أتمتة CNC أكثر شيوعًا خلال عام 2020 الماضي وستستمر في الازدهار مع انتقال الصناعة إلى المستقبل.
3. رفع مستوى الأمن السيبراني
تستحوذ التكنولوجيا الجديدة ببطء على صناعة المعادن بشكل كامل ، ومن أجل ضمان بقاء هذه الشبكات بشكل آمن جدًا ، تأتي بنا الحاجة إلى زيادة مستوى الأمن السيبراني (Cyber Security) من أجل توفير حماية أفضل مع كل هذه التغيرات.
إقرأ أيضًا:
مابين عام 2017 و 2018 وجدت دراسة استقصائية أن 88٪ من المدربين التنفيذيين في التصنيع قاموا بالأبلاغ عن حادث إلكتروني واحد على الأقل خلال الأشهر الـ 12 الماضية. يمكن أن يشمل ذلك هجومًا أو سرقة بيانات أو تهديدًا إلكترونيًا آخر. في عام 2018 ، وصفت شركة IBM التصنيع بأنها واحدة من أكثر الصناعات التي يتم اختراقها بشكل متكرر في العالم.
أن هذه الأحداث بمقدورها أن تعرض معلومات الأعمال والعملاء للخطر الكبير ، لذا فإن الأمن السيبراني هو أحد الاتجاهات التقنية التي يجب أن تكون في طليعة أذهان الجميع من أجل الإنتقال إلى مستقبل واعد.
4. اعتماد منهجيات رشيقة Agile (تطوير البرمجيات)
قد يتم إستخدام تقنيات صهر الألمنيوم الحديثة لطريقة يمكن أن تتبع جذورها حتى عام 1886 ، ولكن الصناعة بحد ذاتها تحتاج إلى تبني المرونة في هذا العصر الحديث.
أن هذا الشيء أصبح واضحًا بشكل كبير في عام 2020 حيث ألقت جائحة COVID-19 مفتاحًا هائلاً في العمليات. ربما الأمور ستعود إلى طبيعتها في العام أو العامين المقبلين مع توفر لقاحات COVID-19 بحيث تصبح العودة إلى العمل آمنة. ومع ذلك ، فإن المرونة في هذه الصناعة ضرورية من أجل المحافظة على الشركات في المضي قُدمًا بينما ننتظر العودة إلى الحياة الطبيعية.
5. التحول الرقمي الصناعي
مثل الكثير من المجالات الصناعية ، كان مجال تصنيع المعادن مجالًا بطيئًا في إعتماد التكنولوجيا الرقمية. على أي حال ، ماهو ضروري أن تعرفه هو أن بناء نظام أساسي قائم على التكنولوجيا لا يعني بدوره القضاء على العامل البشري. ولكن تُعد هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالكفاءة والإنتاجية.
إقرأ أيضًا:
أن أصحاب الأعمال في تصنيع المعادن يحتاجوا إلى قضاء هذا الوقت في تبني الرقمنة وتحقيق أقصى استفادة من الأدوات المتاحة لهم. أن اعتماد التكنولوجيا الرقمية سوف يؤدي بشكل كبير إلى زيادة الحاجة إلى الأمن السيبراني ، كما ذكرنا في الأعلى ، لكن على ما يبدو أنها مقايضة تستحق الجهد المبذول.
6. استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال الصناعي والتصنيع الإضافي
قد تكون الطباعة ثلاثية الأبعاد في بداياتها عبارة عن أداة تستخدم للهواة ، ولكن سرعان ما ظهرت كواحدة من أكثر الأدوات تنوعًا في كل مجالات الصناعة تقريبًا.
في مجال تصنيع المعادن ، يوفر التصنيع الإضافي مستوى جديدًا من التخصيص لصناعة متعددة الاستخدامات بالفعل. أن انصهار طبقة المسحوق المعدني يسمح للمصنعين بإنشاء أي شيء بدون أي نفايات تقريبًا لأنه بالإمكان القيام بإعادة تدوير أي مسحوق غير مستخدم واستخدامه مرة أخرى.
إذًا ، مع نهاية عام 2020 الاستثنائي ودخولنا في عقد جديد من الزمن فأن التغييرات في مجال تصنيع المعادن والاتجاهات الجديدة التي رأيناها طوال عام 2020 ستستمر في النمو والتكيف بينما نشق طريقنا نحو المستقبل. أن اتجاهات مثل الرقمنة والروبوتات التعاونية والطباعة ثلاثية الأبعاد ستستمر في جعل صناعة تصنيع المعادن أكثر كفاءة وإنتاجية مقارنةً بالأعوام الماضية.
إرسال تعليق